جديد الإعلانات :

العنوان : مقالات نافعة في التوسل … 1/5

عدد الزيارات : 1880

المقدمة …/
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد..
فهذه رسالة موجزة خفيفة المحمل اشتملت على مسائل نافعة _ إن شاء الله _ في باب التوسل
اشتملت على تعريفه في اللغة وفي الشرع ، وعلى حقيقة التوسل المشروع وبيان جملة من صوره مع ذكر أدلتها .
وبيان التوسل الممنوع بقسميه الشركي والبدعي مع بيان أمثلة كل نوع
ثم ختمته بالرد على جملة من الأخبار يستدل بها مجيزوا التوسل الممنوع مبيناً سبب الرد ملخصاً ذلك كله من كلام أهل العلم .
والمؤلفات والحمد لله في باب التوسل كثيرة لكن قصدت كتابة مذكرة موجزة يسهل على الداعي إلى الله حملها ، ويسهل على الراغبين توزيعها ونشرها ، ويسهل على القارئ استعراضها والمرور عليها في وقت وجيز
مع اشتمالها على أكثر مسائل هذا الباب ، راجياً الله تعالى أن ينفع بها وأن يكتب لها القبول
والله أعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد و على آله وصحبه .
بسم الله الرحمن الرحيم
تعريف التوسل :
// التوسل لغة //
قال ابن فارس: الوسيلة الرغبة والطلب يقال وسل إذا رغب والواسل الراغب إلى الله عز وجل وهو في قول لبيد :
أرى الناس لا يدرون ما قدر أمرهم بلى كل ذي دين إلى الله واسل
وقال ابن الأثير: الوسيلة القربة وما يتوصل به إلى الشيء ويتقرب به وجمعها وسائل[1].
// الوسيلة في لغة الشارع //
جاءت الوسيلة في الشرع على معنيين :
1- طلب القربة إلى الله بالإيمان والعمل الصالح :
قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (35) سورة المائدة قال ابن جرير (وابتغوا إليه الوسيلة) واطلبوا القربة إليه بالعمل بما يرضيه.
وقال تعالى {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} (57) سورة الإسراء
قال الحافظ ابن حجر: أي استمر الإنس الذين كانوا يعبدون الجن على عبادة الجن والجن لا يرضون بذلك لكونهم أسلموا
وهم الذين صاروا يبتغون إلى ربهم الوسيلة[2].
وهذا التوسل فرض افترضه الله على الثقلين الإنس والجن لأنه هو الإسلام وهو أن يتقربوا إليه بالإيمان به وبرسوله واتباع ما أنزل وفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه .
2- منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله :
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة” صحيح مسلم[3]
* التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في عرف الصحابة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ” وأما التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم والتوجه به في كلام الصحابة فيريدون به التوسل بدعائه وشفاعته”[4].
* التوسل في الدعاء :
أن يقرن الداعي بدعائه ما يكون سبباً في قبول دعائه. وهذا هو محل البحث في هذه الرسالة.
وللحديث بقية إن شاء الله ؛؛
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه //
علي بن يحيى الحدادي
الرياض
9/10/1426هـ
________________________________________
[1] – النهاية 5/184
[2] – الفتح 8/397
[3] – صحيح مسلم ج 1 ص 288
[4] – قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ص 80

One comment

  1. جزاكم الله خيرا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *