جديد الإعلانات :

العنوان : التذكير بنعمة الأمن واستقرار الحكم والحث على شكر الله عليها

عدد الزيارات : 2285 عدد مرات التحميل : 8 - تحميل
أما بعد: فإن شكر النعم من أسباب بقائها ونمائها كما قال تعالى (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) قال ابن كثير :  "أي: لئن شكرتم نعمتي  عليكم لأزيدنكم منها، {ولئن كفرتم} أي: كفرتم النعم وسترتموها وجحدتموها، {إن عذابي لشديد} وذلك بسلبها عنهم، وعقابه إياهم على كفرها". اهـ . وإن من الأسباب المعينة على القيام بشكر الله على نعمه تذكرها والتحدث بها والتذكير بها كما قال تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث) وقال تعالى مخبراً عن هود أنه قال لقومه (فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون). ونحن نتقلب في نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى يأتي في مقدمتها نعمة الإسلام والسنة وهي النعمة التي لا يعدلها نعمة فإن الله تعالى لا يقبل من عبده غير الإسلام ديناً كما قال تعالى (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) فمن مات على الإسلام على التوحيد كان في الآخرة من أهل الجنة خالداً مخلدا ً فيها ابد الآباد في نعيم لا يفنى وشباب لا يبلى وقرة عين لا تنقطع. ومن وفق للسنة واتباع ما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه ففد وفق إلى الخير كله فإن سنتهم هي الصراط القويم والمنهج المستقيم لا عوج فيه ولا بدعة ولا ضلالة. ومن نعم الله علينا نعمة الأمن والطمأنينة في البلاد وكفى بالأمن نعمة فإن الناس إذا تحقق لهم الأمن تطلعت نفوسهم إلى تحقيق كثير من متع الحياة ومنافعها من البيع والشراء والأسفار والدراسة والتجارة وغير ذلك. فإذا فقدوا الأمن لم يتطلبوا شيئاً غير الأمن. لأنه لا شي يصلح مع الخوف. فالأمن للأوطان كالعافية للأبدان فإنه إذا كان الإنسان صحيحاً تاق إلى كل شي من الطعام والشراب واللباس والمال والنكاح وسعى وجد في تحصليها فإذا سلبت عافيتة وذهبت صحته تلاشت رغباته كلها وانحصرت في طلب الشفاء والعافية.. ومن نعم الله علينا في هذه البلاد رغد العيش وتوفر الأرزاق فقد فضلنا الله على كثير من خلقه تفضيلا ً ومن امتثل أمر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (لا تنظروا إلى من هو فوقكم _ يعني في المال والنعم الدنيوية_ ولكن انظروا إلى من هو دونكم، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم) أقول من نظر إلى الدول والبلدان والشعوب التي فضلنا عليها في الرزق _ وما أكثرها بل وما أقربها _ عرف مقدار نعم الله علينا. اللهم أوزعنا شكر نعمتك وزدنا من فضلك ولا تؤاخذنا بذنوبنا ومعاصينا وتجاوز عن سيئاتنا برحمتك يا ارحم الراحمين. أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله رب العالمين ولي المتقين ولا عدوان إلا على الظالمين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن من أجل نعم الله علينا _ أيضاً _ نعمة استقرار الحكم في الأسرة الحاكمة أسرة آل سعود _حفظهم الله _ وانتقاله بسلاسة من السابق للاحق مع كثرة الإرجاف والشائعات. فهذا من فضل الله ونعمته التي يجب علينا أن نقابلها بالشكر والثناء على الله تعالى لأن انتقال السلطة والحكم في كثير من الأحيان في القديم والحديث لا يكون الا بعد حروب طاحنة وفتن دامية يذهب ضحيتها ألوف البشر، وتخرب بسببها الديار ويحصل بها من الخراب والدمار ما لا تتصوره العقول ولا تبلغه الأوهام والأفكار. فالحمد لله على فضله وعلى آلائه ما عرفنا منها  وما لم نعرف . اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين, اللهم آمنا في دورنا واصلح أئمتنا وولاة أمورنا . اللهم وفق إمامنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتوفيقك وأيده بتأييدك وامنن عليه بنصرك المؤزر على أعداء الدين إنك أنت القوي العزيز. اللهم وفق ولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان الله أعنهم على مسؤولياتهم وأصلح لهم البطانة وانصر بهم دينك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم. اللهم اجز الأمير مقرن خير الجزاء واكتب له أحسن الأجر والثواب وزده رفعة في الدنيا والآخرة والآخرة. اللهم انصر جنودنا الذي يحمون أمننا وديارنا وديننا اللهم انصرهم وأيديهم وثبتهم واربط على قلوبهم وأنزل السكينة عليهم اللهم اشدد أزرهم وسدد رميهم ومكنهم من كل معتد أثيم. اللهم عليك بالرافضة الحوثيين ، ومن ورائهم من مجوس إيران، اللهم عليك بتنظيم القاعدة وداعش وكل من كاد لنا واعتدى علينا بالتكفير واستحلال الدماء وقتل النفوس المعصومة، اللهم شتت شملهم وخالف كلمتهم ومكن منهم جنود التوحيد والسنة إنك أنت القوي العزيز. اللهم اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.  

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *