جديد الإعلانات :

العنوان : خطر التنظيمات الإرهابية، ونعمة إقامة الحد على المفسدين في الأرض.

عدد الزيارات : 3574

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

أما بعد:

فاتقوا اللهَ معاشرَ المؤمنين، واعتصموا بحبلهِ المتين، وعليكم بالجماعة، فإنَّ يدَ اللهِ مع الجماعة، وإياكم والتفرقَ في الدين، والخروجَ عن جماعةِ المسلمين، فإنّه مَن فارق الجماعةَ قِيْدَ شبرٍ ماتَ مِيْتةً جاهليةً  ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٠٢) ‌وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾

عبادَ الله:

إنّ التفرقَ في الدينِ من صفاتِ المشركين، التي يجبُ أَن يتنزهَ عنها المسلمون، قال تعالى ﴿وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٣١) مِنَ الَّذِينَ ‌فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾، ومن شَرِّ الفِرَقِ التي ابتُلِيَ بها المسلمون فِرقةُ الخوارجِ، الذين عُرفوا بتكفيرِ المسلمينَ بغيرِ حق، واستحلالِ الدماءِ المعصومةِ بغيرِ حق، ونقضِ بيعةِ وليِّ الأمر، والسعيِ في البلادِ بأنواعِ الفساد، مِن سفكِ الدماء، وهَتْكِ الأعراضِ، وسَلْبِ الأموال، وترويعِ الآمنين، وإضعافِ المسلمين، وخدمةِ أعداءِ المسلمين، وأعداءِ أهل السنة.

إخوة الإيمان: إنّ هؤلاءِ الخوارجَ موجودون في هذا العصر بكثرة، وفي مُقدِّمتِهم جماعةُ الإخوان المسلمين الإرهابية، وما تفرّع عنها من التنظيماتِ والتيارات.

ومن شرِّ الفرقِ _كذلكَ_ وأخطرِها على عقيدتِنا وأمنِنا التنظيمُ المسمّى بحزبِ الله، فهؤلاءِ الروافضُ الصفويون ولاؤهم جميعاً للطاغوتِ الصفويِّ الإيراني، وما قاموا به من فِتنٍ وفوضى، وقتلٍ واغتيالات، وتفجيرٍ وتدمير، ما هو إلا من آثارِ بيعتهم وولائهم للحزبِ الخبيثِ ومَنْ يقفُ وراءَه.

فلنحافظْ _ عبادَ اللهِ_ على عقيدتِنا ودينِنا بتمسكنا بالتوحيدِ والسنة، ولنحافظْ على أمنِنا وبلدِنا ونِعَمِ اللهِ علينا بلزومِ الجماعة، والسمعِ والطاعة، وصِدْقِ الولاءِ للقيادةِ الحكيمة الكريمةِ، خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بنِ عبدالعزيز، ووليِّ عهدهِ الأميرِ محمدِ بنِ سلمان أَمَدّهما اللهُ بعونهِ وتوفيقه.

ولنكنْ صفّاً واحداً، وجسداً واحداً، وبُنياناً واحداً، متعاونينَ على البِرِّ والتقوى، متعاضدينَ مترابطينَ في حمايةِ بلدِنا، وحراسةِ مقدساتنا، مِن كل مَن يريدُ بنا وبها شراً، ويسعى في الإضرارِ بها سِرّاً وجهراً.

بارك اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقولُ هذا القولَ وأستغفرُ الله لي ولكم من كل ذنبٍ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً

أما بعد:

فاتقوا الله تعالى حق تقاته، واشكروه على نعمه وآلائه، وإنّ مِن نعمِ اللهِ علينا في هذه البلاد تطبيقَ الحدودِ والعقوباتِ الشرعيةِ على مستحقّيها، بعد محاكماتٍ عادلةٍ، تتوفر فيها أعلى معاييرِ العدالةِ والحمدُ لله.

وإنّ من آخرِ تلك العقوبات ما تمّ من تنفيذِ أحكامِ القتلِ الصادرةِ بحق واحدٍ وثمانينَ إرهابياً، خلعوا البيعة، وسفكوا الدماء، وروّعوا الآمنين، وخانوا الوطن، ومالؤوا أعداءَه، فما أعظمَ الذنبَ والجُرْم، وما أحسنَ الجزاءَ والحُكْم ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ ‌يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾

فلنفرحْ بهذه العقوباتِ حين تُنفّذُ كما شرع الله، لما فيها من المصالحِ العظيمة، مِن حراسةِ الدين والعقيدة، وحفظِ الأرواحِ والأموالِ والأعراض، وإرساءِ دعائم الأمن، وتعزيزِ هيبةِ الدولة، والانتصافِ للمظلومين، وشفاءِ غيظِ المكلومين، وكفى بقوله ﷺ «”حَدٌّ يُعْمَلُ بِهِ فِي الْأَرْضِ، خَيْرٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ مِنْ أَنْ ‌يُمْطَرُوا أَرْبَعِينَ صَبَاحًا” دلالةً على فضل إقامةِ الحدود، وجميلِ آثارها على الدينِ والدنيا.

اللهم أَعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمشركين، واحم حوزة الدين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفّقْ إمامَنا ووليَّ عهدهِ لما فيه رضاك، واجعلْ عملهم موافقاً لهُداك، وارزقهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ يا سميع الدعاء، اللهم أَمِّن حدودَنا، وانصر جنودَنا، وأنزل عليهم نصرَكَ المبين، يا ربَّ العالمين ، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *