العنوان : من ضلالات جماعة التبليغ والتحذير من الخروج معهم
الْحَمْدُ لله الَّذِي أَكْمَلَ لَنَا الدِّين، وَأَتَمَّ عَلَيْنَا النِّعَمَةَ، وَرَضيَ لَنَا الْإِسْلَامَ دِينًا، وَأَكْرَمَنَا بِخَيْرِ رُسُلِهِ، وَشَرَّفَنَا بِخَيْرِ كُتُبِهِ، وَجَعَلَنَا خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ، تَأمُرُ بِالْمَعْرُوفِ _وَأعْظَمُ مَعْرُوفٍ تَأمُرُ بِهِ تَوْحِيدُ اللهِ في الْعِبَادَةِ_، وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكِرِ _وَأكْبَرُ مُنْكِرٍ تَنْهَى عَنْهُ الْإِشْرَاكُ بِاللهِ فِي الْعِبَادَةِ_، وَتُؤمنُ بِاللهِ وَمَا جَاءَ عَنِ اللهِ عَلَى مُرَادِ اللهِ، وَتُؤمِنُ بِرَسُولِ اللهِ وَمَا جَاءَ عَنْ رسول الله عَلَى مُرَادِ رسول ﷺ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَريكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، بَلَّغَ الرِّسَالَةَ وَأَدَّى الْأمَانَةَ، وَنَصحَ الْأُمَّةَ النَّصْحَ المبينَ، وَحَذَّرَهَا مِنَ التَّفَرُّقِ فِي الدِّينِ، وَأَنْذَرَهَا مِنَ الْبِدَعِ وَالْمُبْتَدِعِينَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى أَصْحَابِهِ الْغُرِّ الْمَيَامِينَ، أَعْمَقَ الْأُمَّةِ عِلْمًا، وَأَعْظَمِهِمْ لَهَا نَصْحَا، وأَصَلَبِ هَذِهِ الْأُمَّةِ فِي التَّمَسُّكِ بِالسُّنَةِ، وَالزَّجْرِ عَنْ كُلِّ ضلالةٍ وبِدْعَةٍ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوْا اللهَ معاشر المؤمنين، وَاعْتَصَمُوا بِحَبْلِ اللهِ المَتِين، وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِي الدِّينِ قَالَ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ( 102) وَاِعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُم أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُم عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}
إخوة الإيمان: إِنَّ مِنَ الْجَمَاعَاتِ الضَّالَّةِ عَنِ الْحَقِّ، الْمُنْحَرِفَةِ عَنِ السُّنَةِ، المنغمسةِ في أوحالِ الْبِدْعَةِ، جَمَاعَةُ التَّبْلِيغِ وَالدَّعْوَةِ، الْمَعْرُوفَةُ عِنْدَ بَعْضِ النَّاسِ بِجَمَاعَةِ الْأَحْبَابِ.
فَإِنَّهَا خَالَفَتْ هَدْيَ النَّبِيِّ ﷺ وَمَنْ خَالَفَ هديَهُ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ، لأَنَّ دعوةَ الرسولِ ﷺ بل دعوةُ الرسلِ جَمِيعًا هِي الدَّعْوَةُ إِلَى إِفْرَادِ اللهِ بِالْعِبَادَةِ وَالنَّهْيُ عَنْ عِبَادَةِ غَيْرِ اللهِ، وَجَمَاعَةُ التَّبْلِيغِ لَا تَدْعُو إِلَى التَّوْحِيدِ، وَلَا تُحَذِّرُ مِنَ الشَّرَكِ، بَلْ تَنْهَى وَتَزْجُرُ عَنْ ذَلِكَ، وَتَدَعُ النَّاسَ عَلَى مَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ خُرَافَاتِهِم وَبِدَعِهِمْ وَتَعَلُّقِهِمْ بِالْقُبُورِ وَالْأَضْرِحَةِ.
وَأَيُّ خَيْرٍ فِي دعوةٍ أوْ جمَاعَةٍ لَا تدْعُو إِلَى التَّوْحِيدِ وَلَا تُحَذِّرُ مِنَ الشَّرَكِ، بَلْ يُبْغِضُ أهلُها دُرُوسَ التَّوْحِيدِ وَيُبْغِضُون عُلَمَاءَ التَّوْحِيدِ الذين يحذرون منهم.
أيها الإخوة:
كذلكَ خَالَفَتْ جماعةُ التبليغِ دَعْوَةَ الرَّسُولِ ﷺ وأتباعِهِ حَقًّا وَصِدْقًا فَإِنَّ دَعْوَةَ النبيﷺ وأتباعِه تَقُومُ عَلَى الْعِلْمِ الشَّرْعِيِّ، قَالَ تَعَالَى{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصيرَةٍ أَنَا وَمَنِّ اِتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَبْعَثُ الْعُلَمَاءَ مِنْ أَصْحَابِهِ كَمُعَاذٍ وَأَبِي مُوسى وَأَمْثَالِهِمْ رضي اللَّه عنهم دُعَاةً إِلَى اللهِ فِي الْآفَاقِ، وَأَمَّا جَمَاعَةُ التَّبْلِيغِ فَإِنَّهَا تُخْرِجُ الْجُهَّالَ يزورون البيوت ويَجُوْبُونَ الْأَحْيَاءَ وَالْقُرَى وَالْمُدُنَ وَالدُّوَلَ بِدَعْوَى الدَّعْوَةِ إِلَى اللهِ، وَهُمْ فِي حَقِيقَةِ الْأَمْرِ يَنْشُرُونَ البدعَ والْجَهَالَاتِ، وَالْخُرَافَاتِ والضلالات، وَأكَاذِيبَ الْقَصَصِ وَالْحِكَايَاتِ.
عباد الله:
وَمِنْ ضَلَاَلَاتِ جَمَاعَةِ التبليغ الْاِبْتِدَاعُ فِي الدَّعْوَةِ طُرُقَاً مَا أَنْزَلَ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ كَالْتَّعَبُّدِ لله بِالْخُرُوجِ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرِ، وأَرْبَعِينَ يَوْمًا مِنْ كُلِّ عَامِ وأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فِي الْعُمَرِ. وما فَعَلَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ولا أَصْحَابُهُ ولا التَّابِعُونَ لهم بِإحْسَانٍ.
وَلِهُمْ فِي هَذَا الْخُرُوجِ طُقُوسٌ تُضَادُّ كِتَابَ اللهِ وَسَنَةَ رَسُولِهِ ﷺ مِنْهَا تَضْيِيعُ الْأهْلِ بِتَرْكِهِمْ دُونَ نَفَقَةٍ عِنْدَ الْخُرُوجِ بِدَعْوَى التَّوَكُّلِ عَلَى اللهِ، وَبِتَرْكِ الْاِتِّصَالِ بِهِمْ وَالْاِطْمِئْنَانِ عَلَيْهِمْ فِي حَالِ الْغَيْبَةِ، بِدَعْوَى الْاِنْقِطَاعِ عَنِ الدُّنْيَا وَمَشَاغِلِهَا.
وَالنَّبِيُّ ﷺ يَقُولُ ” كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضِيّعَ مَنْ يَقُوتُ ” وَقَالَ تَعَالَى{ فَهَلْ عَسَيْتُم إِنْ تَوَلَّيْتُم أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}.
إخوة الإسلام:
وَمِنِ اِنْحِرَافِ جماعةِ التبليغ عَنْ طَرِيقَةِ السَّلَفِ الصَّالِحِ أَنَّ السَّلَفَ قَالُوا( إِنَّ هَذَا الْعِلْمِ دِينٌ فَاُنْظُرُوا عَمّنْ تَأْخُذُونَ دَيْنَكُمْ) أي لَا تَأْخُذُوا الْعِلْمَ إِلَّا عن أهْلِ الصِّدْقِ وَالْعِلْمِ وَالسُّنَّةِ، وَلَكِنْ إِذَا نَظَرَنَا إِلَى مُؤَسِّسِ جَمَاعَةِ التَّبْلِيغِ وَأُمَرَاءِ الْجَمَاعَةِ وَكِبَارِ رِجَالِهَا وَجَدْنَاهُمْ مِنَ الْمُتَلَبِّسِينَ بِالْبِدعِ الْكَثِيرَةِ الكبيرة، وَمِنِ الدُّعَاةِ إِلَى عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ الْبِدَعِ الشَّنِيعَةِ، اِبْتِدَاءً بِالْغُلُوِّ فِي الْقُبُورِ وَالْاِعْتِقَادِ فِي الْأَوْلِيَاءِ فَمَا دُونَ ذَلِكَ، ولا عجبَ فإنّهم أَصْحَابُ طُرُقٍِ صُوفِيَّةٍ هِي الجِشْتِيّةُ وَالْقَادِرِيَّةُ والسَّهْرَوَرْدِيّةُ والنقشبندية، وَكُلُّ طَرِيقَةٍ مِنْهَا فِيهَا مِنَ الضَّلَاَلَاتِ مَا لا يُحصى، فَكَيْفَ بِمَنْ جَمَعَهَا كُلَّهَا؟
إخوة الإسلام:
وَمِنْ خطر جمَاعَةِ التَّبْلِيغَ وضَلَالِهم أَنَّهُمْ يُخْرِجُونَ الشَّبَابَ مِنْ بَعْضِ المعاصي الشَّهْوَانِيَّةِ ثُمَّ لَا يُحَصِّنُونَهُمْ بِالْعِلْمِ الشَّرْعِيِّ وَلَا بِعَقِيدَةِ السَّلَفِ فتَتَلَقَّفُهُمْ جَمَاعَاتُ الْإِرْهَابِ وَالتَّكْفيرِ وتَجَنِّدُهُمْ لِصَالِحَهَا فِي العمليات الْإِرْهَابِيَّةِ، وَمن الشواهد على ذلك أنّ كَثِيراً ممن اِقْتَحَمُوا الْحَرَمَ الْمَكِّيَّ في الفتنة المعروفة كانُوا مِنْ جَمَاعَةِ التَّبْلِيغِ، وَكَثِيراً مَنْ أَفْرَادِ تَنْظِيمِ الْقَاعِدَةِ وداعش كَانُوا مِنْ جَمَاعَةِ التَّبْلِيغِ، فَهُمْ بِسَبَبِ منهجم الْمُنْحَرِفِ فِي الدَّعْوَةِ صَارُوا بِمَثَابَةِ مَحَطَّةِ التَّجْمِيعِ الَّتِي يَنْتَقِي مِنْهَا أهْلُ الْبِدَعِ الْعَنَاصِرَ الَّتِي تَنَاسُبِهِمْ.
عبادالله:
وَمِنْ ضَلَاَلَاتِ جَمَاعَةِ التَّبْلِيغِ أَنَّهَا تُوَالِيْ وَتُعَادِيْ عَلَى الْجَمَاعَةِ مَنْهَجًا وَشُيُوخًا، وَهَذَا هُوَ التَّحَزُّبُ الَّذِي ذَمَّهُ اللهَ فِي كِتَابِهِ قَالَ تَعَالَى{ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ( 31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} لِذَلِكَ تَجِدُ التَّبْلِيغِيَّ الَّذِي يَزْعَمُ أَنَّهُ عَلَى السُّنَّةِ وَالتَّوْحِيدِ وَأَنَّهُ لَيْسَ لَدَيْهِ خَلَلٌ فِي الْعَقِيدَةِ يَغْضَبُ إِذَا اِنْتُقِدَتْ الْجَمَاعَةُ، وَذُكِرَتْ ضَلَاَلَاتُهَا، ويَغْضَبُ أَشَدَّ الْغَضَبِ إِذَا ذُكِرتْ ضَلَاَلَاتُ أُمَرَاءِ الْجَمَاعَةَ كَمُحَمَّدِ إلياس ويوسف بن مُحَمَّدَ الْيَاس، وَإِنْعَامِ الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدِ زَكَرِيَّا الكاندهلوي وَأَمْثَالِهمْ، وَتراه يَمْقُتُ عُلَمَاءَ السُّنَّةِ الَّذِينَ يُحَذِّرُونَهُ مِنْهَا، فَكَيْفَ يَكُونُ سُنِّيَّا مَنْ يَمْقُتُ عُلَمَاءَ السَّنَةِ الَّذِينَ يُحَذِّرُونَهُ مِنَ الْبِدْعَةِ، وَيُحِبُّ وَيُوَالِي رُؤُوسُ أهْلِ الزَّيْغِ وَالْبِدْعَةِ؟! أَوَ لَمْ يَقُلِ النَّبِيُّ ﷺ: (أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتُ) أَوَ لَيْسَ فِي الْحَديثِ: (أَوْثَقُ عُرَى الْإيمَانِ الْحُبُّ فِي اللهِ وَالْبُغْضُ فِي اللهِ) أَوْ لَمْ يَقُلِ السَّلَفُ فِي تَعْرِيفِ السَّنِيِّ بِأَنَّهُ الَّذِي (إِذا ذُكِرت البدعُ لَمْ يَغْضَبْ لَهَا)، بلى ولكنّهُ تأثيرُ التربيةِ الصوفيةِ البِدعيةِ الحِزبيَّةِ لأبنائنا الذين نَشَؤُوا على التوحيد ثم اجْتالَهُمْ دعاةُ التصوفِ والضلالة.
أيها الإخوة في الله:
إن ضَلَاَلَاتِ جماعةِ التبليغِ كَثِيرَةٌ جِدًّا حتى أُلِّفَتْ فيها الكتبُ والرسائلُ، ولكنْ ما ذُكِرَ يَكْفِي الْمُسْلِمَ الْحَرِيصَ عَلَى سَلَاَمَةِ دِينِهِ وَعَقِيدَتِهِ فِي الْبُعْدِ عَنْهُمْ وَالْحَذِرِ مِنْهُمْ. أَقُولُ هَذَا الْقَوْلِ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مَنْ كُلَّ ذَنْبٍ فَاِسْتَغْفَرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ لله وَالصَّلَاَةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَالَاهُ أَمَّا بَعْدَ:
فَاِتَّقَوْا اللهَ عِبَادَ اللهِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ عُلَمَاءَنَا قَدْ نَصَحُوا لنا فَحَذَّرُونَا مِنْ هَذِهِ الْجَمَاعَةِ وَبَيَّنُوا لنا بِأَنَّهَا جَمَاعَةٌ صُوفِيَّةٌ ،تَدْعُو إِلَى التَّصَوُّفِ، وَتُخْرِجُ أهْلَ السُّنَّةِ مِنَ السُّنَةِ إِلَى الْبِدْعَةِ، وَأَنَّهَا مِنَ الفِرَقِ الْهَالِكَةِ الْمُنْحَرِفَةِ لِما عِنْدَهَا مِنَ الشَّرِكِيَاتِ وَالْخُرَافَاتِ، وَمِمَّنْ حَذَرَ مِنْهَا الشَّيْخُ نَاصِرُ الدِّينِ الْأَلْبَانِيِّ، وَالشَّيْخُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بَازٍ وَقَدْ أَمْرَ بِتَمْزيقٍ كُلِّ فَتَاوِيِهِ السَّابِقَةِ الَّتِي فِيهَا ثَنَاءٌ عَلَيْهَا، فَاحْذَرُوا مِمَّنْ يَنشرُ فَتَاوِيِهِ السَّابِقَةَ الَّتِي فِيهَا تَزْكِيَةٌ لَهَا أَوْ ثَنَاءٌ عَلَيْهَا، وَمِمَّنْ حَذّرَ مِنْهَا كَثِيراً الشَّيْخُ صَالحُ الْفَوْزَان حَفِظَهُ اللهُ، وَغَيْرُهُمْ كَثِيرِ.
فَلَا تَرُدُّوا تَحْذِيرَ أهْلِ الْعِلْمِ وَالْبَصيرَةِ منهم بِتَزْكِيَةِ الْمَخْدُوعِينَ بِهَا مِمَّنْ خَفِيَ عَلَيْهِ أمرُها، لَا سِيَّما وَالْجَمَاعَةُ تَسْلُكُ مَسْلَكَ المكر فتخفي كَثِيراً مَنْ بَاطِلِهَا حتى عن كثيرٍ من الخارجين معها بِقَصْدِ التَّمْوِيهِ وَالْخِدَاعِ.
إخوة الإسلام:
إنَّ مِنْ مَحَاسِنِ دَوْلَتِنَا أيّدَها اللهُ، وَمن مآثرِ وُلَاةِ أُمُورِنَا حَفِظَهُمُ اللهُ، أَنَّهُمْ مَنعُوا الْاِنْتِمَاءَاتِ الْحِزْبِيَّةَ عَامَّةً، وَمَنَعُوا مِنَ الْاِنْتِمَاءِ إِلَى جَمَاعَةِ التَّبْلِيغِ لِضَرَرِهَا الْبَالِغِ عَلَى الْعَقِيدَةِ، وَعَلَى أَمنِ الْمُجْتَمَعِ وَسَلَاَمَتِهِ وَوحْدَةِ كَلِمَتِهِ.
وتذكروا إخوة التوحيد والعقيدة أَنّ اللهَ أكْرَمَنَا بِالتَّوْحِيدِ وَالسُّنَّةِ وَالْاِجْتِمَاعِ والأُلفة، فَمَاذَا نُرِيدُ بِجَمَاعَةِ خُرَافِيَّةِ شَرِكِيَّةِ بِدْعِيَّةِ تَمْسَخُ عَقِيدَتَنَا، وَتُفَرِّقُ كَلِمَتَنَا وَتُخَالِفُ بَيْنَ قَلُوبِنَا، كَفَانَا اللهُ شَرَّهَا، وَهَدَى مَنِ اِغْتَرَّ بِهَا. وَعَافَانِي وَإِيَّاكُمْ مَنْ كُلَّ زَيْغٍ وَضَلَاَلَةٍ.
اللَّهُمُّ ثَبْتِنَا عَلَى التَّوْحِيدِ وَالسَّنَةِ، وَجَنّبْنَا الإشَّرَاكَ وَالْبِدْعَةَ، وَأَعِذْنَا مِنَ الْأحْزَابِ وَالْجَمَاعَاتِ الضَّالَّةِ، اللَّهُمَّ آمّنَا فِي أَوْطَانِنَا وَأَصْلَحِ أئِمَّتنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفْقِ إمَامَنَا وَوَلِيِّ عَهْدِهِ بِتَوْفِيقِكَ، وَأَيِّدْهُمْ بِتَأْيِيدِكَ، وَاُرْزُقْهُمِ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ أَمِّنْ حُدودَنَا، وَاُنْصُرْ جُنُودَنَا، وَادْحَرْ عَدُوَّنَا مِنَ الحوثيين وَأَعْوَانِهِمْ، وَاِهْزِمْهُمْ شرَّ هزيمةٍ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزِ. اللَّهُمُّ صِلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ مُحَمَّدٍ وَعَلَى آله وَصَحِبهِ أَجَمْعَيْنِ.
يا لعلماء السلطان
جزاكم الله خيرا ونفع بكم فهذا واجب شرعي التحذير من الفرق المنحرفة
بسم الله نبدأ
ستقفون بين يدي الملك الجبار يوم القيامة وعن فتواكم تسؤلون ولن ينفعكم المغرور المتكبر الجاهل الغبي محمد إبن سلمان حين ذاك
إذا كانت جماعة الدعوة والتبليغ هم أهل ضلال من بقي في الأمه على طريق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته الأخيار رضوان الله عليهم أجمعين
جزالم الله خيرا على تحذيركم من المبتدعة التبليغ فقد عرفناهم ومشينا معهم سنوات فما وجدنا منهم الا البدع والجهل والافتيات على العلماء وولاة امرنا فهولاء خوارج مارقين ولائهم للصوفية النقشبندية والجشتية والسهروردية وفرق الضلال
ما فيهم خير الا الحقد على من خالفهم وتفريق صف الأمة وهدم عقيدة الأسلام الصحيحة بنشر الخرافات والبدع فجزى الله ولاة امرنا وعلمائنا الأجلاء على التحذير منهم ومنعهم قاتلهم الله انى يؤفكون