قال تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا).

من أعظم مقامات الإيمان الفرح بفضل الله وبرحمته كما يقول ابن القيم رحمه الله، وفضل الله الإسلام ورحمته القران كما يقول ابن عباس رضي الله عنهما.

ومما يُدخل الفرح والسرور والسعادة والغبطة في قلب المؤمن ما يراه من جهود المملكة العربية السعودية -ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله- المنتشرة في مشارق الأرض ومغاربها وشمال الأرض وجنوبها تنشر دعوة الحق، وتجلي وسطية الإسلام واعتداله، وتوثق عرى الصلة بين المسلمين وكتاب ربهم وسنة نبيهم ﷺ وما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان.

وتتعاهد بالصلة قدامى الدعاة إلى الله ممن من الله عليهم بالدراسة في هذه البلاد المباركة ثم رجعوا منارات علم وهدى ورشاد.

ومجال آخر من الجهود تشجع الناشئة من خلاله ذكوراً وإناثا على حفظ كتاب الله وإتقان تلاوته وفهم معانيه من خلال مسابقات تشحذ همم الشباب وتوقد فيهم شعلة التنافس في الخير والمسارعة اليه.

وبرامج مواساة وإحسان تتلمس حاجة الفقراء والمعوزين من خلال برنامجي هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور وتفطير الصائمين

ومن جهودها العظيمة قيامها ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة على أحسن الوجوه وأكملها

وغيرها كثير مما يعجز القلم عن الإشارة اليه فضلا عن الحديث عنه. ولله الحمد.

إن المتابع لهذه الجهود التي لم نشهد لها من قبل مثيلا في قوتها وكثرتها وموضوعاتها واتساع رقعتها الجغرافية لا يملك الا الدعاء الصادق بالتوفيق والعون وكلِّ خير لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ثم لمعالي الوزير الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ والعاملين معه.

نسأل الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية رائدة العمل الإسلامي وأن يديم عزها إنه سميع الدعاء.

د. علي بن يحيى الحدادي