جديد الإعلانات :

العنوان : الحث على المحافظة على الصلاة والتحذير من إضاعتها

عدد الزيارات : 4065

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله وحافظوا على الصلوات الخمس، فمن حافظ عليها أفلح وكان من أهل الفردوس الأعلى، تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} ثم قال {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} المحافظون على الصلوات الخمس هم المتقون قال تعالى {ألم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}

المحافظون على الصلوات الخمس هم المؤمنون قال تعالى {طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} المحافظون على الصلوات الخمس هم المحسنون قال تعالى {الم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (3) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ}

عباد الله: المحافظة على الصلوات الخمس تكفير للسيئات، ووقاية من عذاب جهنم، عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال “إنّ لله ملَكاً ينادي عندَ كلِّ صلاةٍ: يا بني آدمَ! قوموا إلى نيرانِكم التي أوقدتموها فأطفِئوها”. أي أطفئوا عنكم نار جهنم التي أعدت فيها مقاعدكم بسبب ذنوبكم وخطاياكم بإجابة المؤذن وإقام الصلاة، فإن الصلاة كفارة للخطايا.

رزقني الله وإياكم وأهالينا المحافظة على الصلوات الخمس، وأعاذنا من إضاعتها إنه سميع الدعاء، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله، واحذروا من إضاعة الصلاة كلها أو بعضها، قال ﷺ: «إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ» رواه مسلم، وسئل أهل النار {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}.

ومن ضيعها توعده الله بقوله {وَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} وهؤلاء الذين يؤخرونها عمداً حتى يخرج وقتها، ومنهم الذين يصلونها رياء، ومنهم الذين يسرعون فيها فلا يتمون ركوعها وسجودها، والويل كلمة تهديد، وقيل هي واد في جهنم يسيل بصديد أهل النار يهوي فيه الرجل أربعين خريفا قبل أن يصل إلى قعره والعياذ بالله.

عباد الله: إن من الناس من يؤثر شهوته ورغبته إما بتجارة أو ملاعبة ولد وأهل، أو متابعة فلم أو مشاهدة مباراة فيقبل عليها ويدع الصلاة أو يؤخرها عن وقتها أو يضيع الجماعة الواجبة عليه، فليحذر من كان هذا سلوكه وليبادر إلى التوبة النصوح قال تعالى {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا}

واستعدوا ليوم تحاسبون فيه على أعمالكم وأول ما تحاسبون عليه الصلاة قال ﷺ “أوّل ما يحاسبُ به العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ، يُنظَرُ في صلاتِه؛ فإنْ صَلَحَتْ فقد أفلحَ، وإنْ فسدتْ خابَ وخَسِرَ”.

اللهم يسر حسابنا ويمن كتابنا واجعلنا من المفلحين الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم على صلواتهم يحافظون برحمتك يا أرحم الراحمين.

للهم أَعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمشركين، وانصرْ عبادَك الموحدين، اللهم وفّقْ إمامَنا ووليَّ عهدهِ لما فيه رضاك، واجعلْ عملهم موافقاً لهُداك، وارزقهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ يا سميع الدعاء، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

4 comments

  1. حسن بن علي سفياني

    جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل ونفع بكم

  2. جزاكم الله جيرا

  3. جزاك الله خيرا الجزاء واوفاه على ماتقدم من تذكير وخطب ومواعظ لإخوانك المسلمين

  4. جزاك الله خيرا الجزاء واوفاه على ماتقدم من تذكير وخطب ومواعظ لإخوانك المسلمين

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *