جديد الإعلانات :

العنوان : 1- إخلاص النية

عدد الزيارات : 3882

عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه)

رواه البخاري ومسلم

التعريف براوي الحديث :

عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قُرط بن رَزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي أمير المؤمنين مشهور جم المناقب استشهد في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وولي الخلافة عشر سنين ونصفا

التعليق :

1- هذا حديث جليل القدر وأصل من أصول الإسلام حتى قال عبد الرحمن بن مهدي لو صنفت كتابا في الأبواب لجعلت حديث عمر بن الخطاب في الأعمال بالنيات في كل باب
وروى عن الشافعي أنه قال هذا الحديث ثلث العلم ويدخل في سبعين بابا من الفقه
وعن الإمام أحمد رضي الله عنه قال أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث حديث عمر إنما الأعمال بالنيات وحديث عائشة من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وحديث النعمان بن بشير الحلال بيّن والحرام بيّن
وقال بعضهم نظماً :
عمدة الدين عندنا كلمات أربع من كلام خير البرية
اتق الشبهات وازهد ودع ما ليس يعنيك واعملن بنية
2- النية محلها القلب والتلفظ بها بدعة ، وهي المصححة للعمل فإذا خلت العبادة عن النية لم تعتبر شرعاً.
3- يجب أن تكون العبادة مقصوداًَ بها وجه الله تعالى ، لا يخالطها رياء ولا إرادة دنيا ، وأما حكم العمل الذي خالطه رياء فلا يخلو من حالات:
الأولى : أن يبطن الكفر ويظهر الإسلام فهذا هو النفاق الأكبر المخرج من الملة والعياذ بالله و هو النفاق الذي قال الله فيه (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16) وقال في أصحابه (إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار) .
الثانية: أن يكون العمل لله وتشاركه نية الرياء فهذا العمل باطل لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «قال الله تبارك وتعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه».أخرجه مسلم .
الثالثة: أن يكون أصل العمل لله ثم تطرأ عليه نية الرياء فإن دافع هذا الطارئ وراجع إخلاص نيته صح عمله وإن استرسل معه فهذا له حالتان:
أ- أن يكون في عبادة يتصل أولها بآخرها بحيث إذا فسد أولها فسد آخرها كالصلاة بطلت العبادة كلها.
ب- أن يكون في عبادة لا يتصل أولها بآخرها فيبطل ما خالطته النية ويصح ما سلم له منها كقراءة القرآن
4- الدعوة إلى الله _ ومن جملتها وأجلها نفعاً الدعوة إلى مذهب السلف _ من الأعمال التي يتقرب بها إلى الله فعلى الداعي أن يخلص قصده لربه فلا يدعو لحظ دنيوي من مال أو جاه أو ثناء ونحو ذلك من المقاصد الدنيوية قال تعالى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب: فيه مسائل ( منها التنبيه على الإخلاص لأن كثيرا ولو دعا إلى الحق فهو يدعو إلى نفسه) أي إما أنه يريد المدح والثناء أو أنه لا يريد إلا أن يقبل قوله ويقدم على قول من خالفه ولو كان قوله باطلاً قال الشيخ ابن عثيمين:
فالذي يدعو إلى الله هو الذي لا يريد إلا أن يقوم دين الله، والذي يدعو إلى نفسه هو الذي يريد أن يكون قوله هو المقبول، حقا كان أم باطلا .

One comment

  1. زاهد بن بشير السلفي

    السلام عليكم و رحمة اللّٰه و بركاته
    ما الفرق بين في الحالة الثانية و الحالة الثالثة؟

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *