جديد الإعلانات :

العنوان : هكذا فعل دعاة الباطل بأبنائنا حتى غرروا بهم

عدد الزيارات : 2122

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون).

(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا)

( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدًا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا)

أما بعد:

زفت وسائل الإعلام قبل أيام بشارة عظيمة هي البشارة بالقبض على مئات من عناصر الفكر الضال

وهنا لنا مع هذه البشارة عدد من الأسئلة والوقفات الضرورية أيها الإخوة

هذه العصابة لمن كانوا يكيدون؟ إنهم يكيدون لكم أنتم أيها المستمعون؟ بمن كانوا يريدون الفتك والقتل ؟ يريدون الفتك بكم أنتم أيه المستمعون.

أنتم المستهدفون بهذه المؤامرات لأن الدولة دولتكم والمجتمع مجتمعكم والمصالح المستهدفة مصالحكم

من هم رجال الأمن الذين كانوا سيذهبون أول الضحايا لو تم لهم ما أرادوا من التفجيرات أليس هم أنتم وأبناءكم وإخوانكم؟  بلى.

ماذا يريدون ؟ الجواب تجدونه وتشاهدونه في نشرات الأخبار وتقاريرها يريدون ما يقع في العراق والصومال وأفغانستان من المذابح اليومية والفوضى والاغتيالات يريدون أن يجعلوه واقعاً معاشاً في بلدنا هذا.  كما أننا نتابع أخبار مآسي غيرنا في بغداد والفلوجة والبصرة ومقديشو يريدون أن يسمع الناس ويروا أخبار المذابح والتفجير والفتن في (الدخل) و(البديعة) و(ظهرة لبن) و(العليا) و(الروضة) و(النسيم) والشرقية والغربية وهكذا ..

وما هي مصلحتهم؟

مصلحتهم تحقيق مخططات اليهود والصهاينة والقوى الاستعمارية في نشر الفوضى في البلاد الإسلامية .. لتكون لهم الغلبة والسيطرة أطول مدة ممكنة

مصلحتهم هي في القضاء على المملكة العربية السعودية _ خيب الله سعيهم _ وإقامة الدولة الإسلامية المزعومة وهي دولة الإخوان المسلمين الذين يلهثون وراءها من ثمانين سنة لأنهم يقولون بأننا نعيش في دولة كافرة غير مسلمة هكذا يقولون عاملهم الله بعدله وعاجلهم بعقوبته.

وسؤال آخر:

من هم هؤلاء المقبوض عليهم الذين يريدون نسف المجتمع وتخريب البلاد وسفك الدماء وإشاعة الخوف والرعب في أرض الحرمين وتقديم الأعذار للدول الكبرى المتربصة للهجوم المسلح على بلادنا من هم؟ هل هم يهود أم نصارى أم من؟ هل هم صينيون أم أوربيون أم استراليون أم ماذا؟

الجواب على كل ذلك بلا ثم لا . هم من أبنائنا هم من أولادنا هم من إخواننا  هنا عاشوا وهنا درسوا وهنا شاهدوا بأم أعينهم بلادهم يرفع فيها الأذان وتقام فيها الصلاة ويؤمر فيها بالمعروف وينهى فيها عن المنكر وتقام فيها الحدود وتحكم فيها الشريعة

يرون ملكهم يصلي ويصوم ويطوف ويحج ويعتمر ويقرب العلماء ويدنيهم وهكذا يفعل إخوانه وأمراؤه

يرون الأمن يرفرف بظلاله من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها يسافر المرء لا يخاف أحداً إلا الله والذئب على غنمه.

يرون المملكة وهي تهبُّ في نجدة المسلمين وغير المسلمين عند كل كربة وعند كل محنة تواسي المنكوب وتغيث الملهوف

يرون ما تقدمه المملكة من خدمات تتحدث عن نفسها في رعاية الحرمين الشريفين وضيوفه .. شاهدوا كل ذلك بأم أعينهم..

سمعوا ويسمعون تزكية _ كبار علماء السنة من داخل البلاد وخارجها لهذه الدولة _ وحسن استقامتها على السنة ورعايتها للتوحيد وقيامها بأمر الشرع على وجه لا تدانيها فيه دولة على وجه الأرض اليوم.

وبعد ذلك جحدوا هذا كله وأعموا أعينهم وصموا آذانهم وقلبوا لها ظهر المجن. كذّبوا أعينهم وجحدوا الواقع الملموس الذي يعيشونه كل يوم وسلموا أنفسهم لدعاة الشر:

دعاة (جماعة التبليغ)

دعاة (جماعة الإخوان)

دعاة (حركة الإصلاح)

دعاة (تنظيم القاعدة)

وأمثالهم ممن يتربص بنا وببلدنا وبعقيدتنا الدوائر .. خدعوا أبناءنا بالأساليب الماكرة والدعايات البراقة شيئاً فشيئاً حتى أعادوا صياغتهم من جديد فإذا هم خوارج مارقون وإرهابيون مفجرون..

أعادت صياغتهم شبكة الانترنت بمواقعها الثورية . أضلتهم الاستراحات التي ظاهرها اجتماعات دعوية وباطنها مصايد للشباب. أضلتهم أشرطة الأناشيد الثورية ذات التأثيرات الصوتية والنفسية العالية.. أضلهم دعاة حركيون يحسنون التلاعب بالعواطف والمشاعر عزلوهم عن المجتمع والأسرة والآباء بدعوى أنه مجتمع فاسق مجتمع معاصي مجتمع شهواني دنيوي بغضوه في دولته وصوروها له بأنها دولة لا تحكم بالشريعة وتحارب الدعاة وتوالي أعداء الله .. فلما ضاق ذرعاً بأهله ومجتمعه وبلده سهل عليهم تجنيده ضده وتحويله أداة تدمير وتخريب بدعوى أنه يجاهد في سبيل الله.

أيها الشباب وأنتم يا أولياء الأمور :

إننا نعيش في فتن عظيمة فخذوا الحذر إن النجاة من الفتن تكون بلزوم الجماعة وعدم الشذوذ والخروج عنها فالزموا طاعة ولاة أموركم واستمعوا لنصائح كبار علماء السنة واحذروا من دعاة الفتنة مهما لمعهم الإعلام الحركي فإنهم دعاة يدلون من اتبعهم إلى فتن الدنيا ونار الآخرة والعياذ بالله.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين. أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

 

الخطبة الثانية

الحمد الله رب العالمين ولي المتقين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد :

إن دعاة الفكر الإرهابي الضال استطاعوا أن يلبسوا على كثير من المسلمين في هذا البلد وفي غيره و على كثير من الشباب وغيرهم من فئات المجتمع والذي يهمنا أكثر هم أهل هذا البلد لأنهم مستهدفون أكثر من غيرهم، وأضرب لكم مثالاً واحداً على ذلك:

كثير من الناس يعتقد أن تنظيم القاعدة تنظيم جهادي شرعي وأن زعيمه أسامه ونائبه الظواهري أصحاب طريقة صحيحة ومنهج سليم …  بينما نجد كبار علماء المسلمين يدينون هذا التنظيم ورموزه ويحذرون منهم غاية التحذير لأن الفساد الذي يحصل في بلادنا يحصل تحت مظلة هذا التنظيم الفاسد

قال الشيخ ابن باز رحمه الله في ضمن فتوى له في مجموع فتاوى و مقالات سماحته (هذه النشرات التي تصدر من الفقيه ، أو من المسعري أو من غيرهما من دعاة الباطل ودعاة الشر والفرقة يجب القضاء عليها وإتلافها وعدم الالتفات إليها ، ويجب نصيحتهم وإرشادهم للحق ، وتحذيرهم من هذا الباطل ، ولا يجوز لأحد أن يتعاون معهم في هذا الشر ، ويجب أن ينصحوا ، وأن يعودوا إلى رشدهم ، وأن يدَعوا هذا الباطل ويتركوه . ونصيحتي للمسعري والفقيه وابن لادن وجميع من يسلك سبيلهم أن يدَعوا هذا الطريق الوخيم ، وأن يتقوا الله ويحذروا نقمته وغضبه ، وأن يعودوا إلى رشدهم ، وأن يتوبوا إلى الله مما سلف منهم) اهـ

وقد حاول بعض الناس تكذيب فتوى ابن باز ولكنها محاولة فاشلة لأنه قالها في مجمع عام حضره كثير من الناس ومسجلة بصوته وطبعت في حياته وقبل موته بسنوات في مجلة الإفتاء وفي مجموع الفتاوى ولم يكذبها أحد ولهذا قال الشيخ صالح الفوزان (من قال إن فتوى ابن باز رحمة الله في ابن لادن مكذوبة فهو الكاذب ونحن سمعناها من الشيخ وليست مكذوبة) اهـ

وسئل الشيخ الفوزان أيضاً هل يسوغ لنا أن نصفه بأنه من الخوارج ، لا سيما وأنه مؤيد للتفجيرات في بلادنا وغيرها ؟ فقال (كل من اعتنق هذا الفكر فهو من الخوارج كل من إعتنق هذا الفكر ودعا إليه وحرٌض عليه فهو من الخوارج بقطع النظر عن اسمه وعن مكانه فهذه قاعدة أن كل من دعا الى هذا الفكر وهو الخروج على ولاة الأمور وتكفير المسلمين واستباحة دماء المسلمين فهو من الخوارج )

وقال  الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء ( إن التنظيم الذي يتزعمه أسامة بن لادن وما يسمى بتنظيم (القاعدة) تنظيم لا خير فيه ولا هو بسبيل صلاح ولا فلاح.

وقال إنه يؤدي إلى تفرق المسلمين وإيجاد جماعات متناثرة ومتناحرة ومن أسباب البلاء والشر وقال  إن هذه القاعدة تحث الشعوب في أوطانها على الخروج على سلطانها ليحصل بذلك سفك للدماء وإهدار للحقوق وتدمير للمنشآت وإشاعة الخوف في نفوس المسلمين).

وقال الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية في مقال له نشر عبر الصحف (..حتى إنه في هذه الأزمة ربما سمعتم بعض المدرسين يمجد أسامة بن لادن وهذا خلل في فهم الإسلام…)

فقارنوا أيها الإخوة بين فتاوى كبار علمائنا في إدانة هذا التنظيم وقادته وبين نظرة كثير من شبابنا إليه.

والسؤال: من أين جاء لشبابنا هذا الرأي المخالف لفتاوى علماء السنة؟ لقد جاءهم من دعاة الفتنة الذين يدافعون عن تنظيم القاعدة وزعمائه ويلمعونهم ويغررون شبابنا بأخبارهم وأخبار بطولاتهم المزيفة.

فهذا نموذج واحد لتلبيس دعاة الفتنة على المجتمع  ليخرج عن جادة الصواب ويلحق بركاب الفئات الضالة.

وسؤال آخر؟ لماذا لا تنتشر هذه التصريحات والفتاوى لكبار العلماء التي تدين القاعدة وقادتها وفكرها التخريبي لماذا لا تنتشر في المدارس ولا سيما في جماعات التوعية؟ لماذا لا نجدها في أكثر التسجيلات الإسلامية؟ لماذا لا تتنتشر في المخيمات والقوافل الدعوية وملتقيات الأحبة والمراكز الصيفية؟ لماذا لا تعقد المحاضرات لشرحها وبيانها من قبل الرموز التي لها شعبية عند جماهير الشباب مع أن رواد هذه المناشط هم في الغالب الشبابُ المستهدف بهذا الفكر؟ هل أذكر السبب أم أدع الجواب لكم؟ فكروا ولن تتعبوا في إدراك الحقيقة المرة؟

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين, وانصر عبادك الموحدين اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل الدين, اللهم احفظ بلاد الحرمين بلاد التوحيد والسنة من الخوارج المارقين , اللهم اكشف أمرهم و تدبيرهم , وأفشل مخططاتهم,اللهم أكفنا شرهم وشر أمثالهم يارب العالمين, اللهم مكن ولاة أمرنا منهم حتى يحكموا فيهم بكتابك وسنة نبيك.

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *