جديد الإعلانات :

العنوان : ما منكم من أحد يتوضأ

عدد الزيارات : 8359

عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء”. رواه مسلم .

معاني المفردات:

فيسبغ الوضوء: أي يتمه.

من فوائد الحديث:

1- فضل إسباغ الوضوء. وهو إتمامه ومراعاة آدابة ولا سيما في المكاره.
2- فضل الدعاء الوارد في الحديث بعد الوضوء. فينبغي للمسلم حفظه والمحافظة على قوله عقب الوضوء. ويستحب أن يزيد بعدها (اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين) ولا يرفع بصره إلى السماء لضعف الرواية الواردة فيها، كما يستحب أن يقول (سبحانك اللهم وبحمدك لا إله الا أنت استغفرك وأتوب اليك)
3- من الناس من يخص كل عضوء من أعضاء الوضوء بدعاء وهذا باطل ليس عليه دليل من كتاب ولا سنة صحيحة والعبادات مبناها على التوقيف أي لا يتعبد لله ببادة إلا بما ورد في الكتاب والسنة.
4- معنى شهادة أن لا إله إلا الله: أي لا معبود بحق إلا الله تعالى قال الله عز وجل (ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل).
وهذه الكلمة العظيمة مركبة من ركنين النفي والإثبات فالركن الأول النفي(لا إله) ينفي الألوهية الحقة عمن سوى الله ، والركن الثاني الإثبات (إلا الله) يثبت الألوهية الحقة في الله وحده. فهذه الكلمة تهدم عبادة ما سوى الله من الأنبياء والملائكة والصالحين والأصنام والأوثان والكواكب، وغيرها،وتوجب صرف العبادة بجميع أنواعها لله وحده وهذا ما فهمه المشركون فقالوا (أجعل الآلهة إلها واحداً إن هذا لشيء عجاب) ولذلك أبوها واستكبروا عنها (إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون) .
فمن قال لا إله إلا الله وهو مع ذلك يدعو الصالحين أو يستغيث بهم أو يطوف بأضرحتهم لهم فهو مشرك بالله لاتنفعه هذه الكلمة إذا قامت عليه الحجة الشرعية لأنه لم يحقق هذه الكلمة.
5- معنى شهادة أن محمداً عبده ورسوله: الشهادة الجازمة بأن الله أرسله إلى جميع الثقلين، يدعوهم إلى عبادة الله وحده، والمتابعة له على دينه عليه الصلاة والسلام.
6- في الاعتراف بعبوديته صلى الله عليه وسلم رد على من يغلو في النبي صلى الله عليه وسلم فيصرف له شيئاً من العبادة أو يصفه بما لا ينبغي إلا لله تعالى من العلم المحيط بكل شيء أو النفع والضر ونحو ذلك.
وفي الاعتراف برسالته رد على من يفرّط في حقه صلى الله عليه وسلم فينكر رسالته، أو ينكر ختم النبوة به، أو يجيز الخروج على شريعته، أو يتنقص من مقامه وقدره صلوات الله وسلامه عليه.
7- إثبات أن للجنة ثمانية أبواب نسأل الله أن يجعلنا من أهلها إنه جواد كريم.
8- مناسبة الدعاء للوضوء التذكير بالإخلاص لله والبراءة من الرياء. وأنه لما تطهر ظاهره بالوضوء ناسب أن يعلن ما تحصل به طهارة الباطن من أدران الشرك بإعلان كلمة التوحيد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *