موقع د. علي بن يحيى الحدادي

عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ، فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل” رواه مسلم .

معاني المفردات:

مشهودة: تشهدها وتحضرها ملائكة الرحمة.

التعليق:

1- فضل صلاة الوتر، وأهمية المحافظة عليه، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يترك الوتر سفراً ولا حضراً، وكان يقول (إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن) ومن كان محافظاً عليه ثم نام عنه فإنه يقضيه إذا طلعت الشمس إلى قبيل الظهر ، ولكن يقضيه شفعاً فإذا كان يوتر بواحدة يقضيه اثنتين وإن كان يوتر بثلاث يقضيه أربعاً وهكذا.ومن داوم على ترك الوتر فقد أساء قال أحمد (من ترك الوتر فهو رجل سوء ؛ هو سنة سنها رسول الله – صلى الله عليه وسلم) كما في فتح الباري لابن رجب.

2- يبدأ وقت الوتر بعد أداء صلاة العشاء ولو جمعها مع المغرب جمع تقديم وينتهي بطلوع الفجر، وإذا صلاها بعد طلوع الفجر قبل أن يصلي الفجر فهو جائز فعله النبي صلى الله عليه وسلم وفعله جمع من الصحابة والتابعين لكن لا يتعمد تأخيره إلى طلوع الفجر.

3- أفضل وقت لصلاة الوتر آخر الليل لكن من خاف ألا يستيقظ فالأفضل في حقه أن يصليه قبل أن ينام أخذاً بالحزم والاحتياط.