العنوان : إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة أحال
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة أحال له ضراط حتى لايسمع صوته فإذا سكت رجع فوسوس فإذا سمع الإقامة ذهب حتى لايسمع صوته . فإذا سكت رجع فوسوس ” رواه البخاري، ومسلم .
معاني المفردات:
أحال: ذهب هارباً.
له ضراط: الضراط الريح الذي يخرج من الدبر مع صوت، وضراظ الشيطان عند الأذان إما بسبب الخوف والفزع من الذكر وإما لكيلا يسمع النداء والعياذ بالله.
وسوس: الوسوسة هي الصوت في اللغة ووسوسة الشيطان ما يلقيه في القلب والصدر من الريب وإثارة الشكوك والتذكر من أمر الدنيا ما يحصل به الشغل عن ذكر الله.
من فوائد الحديث:
1- عظم شأن الأذان حيث يولي الشيطان هارباً عند سماعه.
2- حرص الشيطان على إشغال المسلم عن صلاته بالوسوسة وتذكيره ما كان ناسياً.
3- إحضار المصلي قلبه واشتغاله بأمر صلاته مما يحول بينه وبين الشيطان.
4- إذا غلبت الوسوسة على المصلي فليستعذ بالله ولينفث عن شماله. عن عثمان ابن أبي العاص رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله : (إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا ففعلت ذلك ، فأذهبه الله عني) أخرجه مسلم.