العنوان : ثواب من صام رمضان إيماناً واحتساباً
. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه” رواه البخاري ومسلم .
معاني المفردات :
إيماناً : تصديقاً بأن الله شرع صوم رمضان ووعد الصائمين بالأجر والمثوبة .
احتساباً : طلباً للأجر والثواب الذي جاء الخبر عنه في الكتاب والسنة .
ماتقدم من ذنبه : أي من صغائر الذنوب .
التعليق :
1- لا تنفع الأعمال صاحبها إلا إذا صدرت عن إيمان بالله عز وجل وطلباً للمثوبة منه سبحانه أما أداؤها بغير إيمان كحال المنافقين أو أداؤها رياء وسمعة كحال المرائين فليس لهم منها إلا التعب والنصب والعياذ بالله .
2- من فضل الله تعالى أنه كما يثيب العامل على عمله أجراً وثواباً فإنه يتفضل عليه أيضاً بأن يجعل عمله الصالح تكفيراً لسيئاته إذا اجتنب الكبائر.
3- فضل صيام رمضان لمن صامه بصدق وإخلاص إذ يكفر الله به ما سلف من ذنوب العبد إضافة إلى عظيم أجره وثوابه الذي لا يحصيه إلا الله .
4- دلت الأحاديث الأخرى على أن الذنوب المكفرة بالصيام هي الصغائر ، أما الكبائر فإنه تجب لها التوبة كحديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول ” الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر” رواه مسلم .