جديد الإعلانات :

العنوان : سيرة عائشة ، والدفاع عنها

عدد الزيارات : 2112

 إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)

(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساء لون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)

(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)

أما بعد:

فإنه قد بلغ قمة الكمال والسمو من الرجال عدد كثير لكن لم يبلغها من النساء إلا قلة ومنهن عائشة بنت أبي بكر الصديق

هذه المرأة الفاضلة التي فاقت علماً وحلماً، وخلقاً وأدباً، وفصاحة وشجاعة كثيراً من الرجال فضلاً عن بنات جنسها.

لن يوفيها الكلام مهما ارتقى به البيان، ولن توفيها الصفحات مهما بلغت من الأعداد، لكن سنعرض نماذج من حياتها هي كفيلة في الدلالة على ما وراءها من الجلال والعظمة.

أما أبوها فهو أبو بكر الصديق خير البشرية بعد النبيين والمرسلين، صاحب رسول الله ورفيقه في الغار لا ثالث لهما إلا الله، الذي واسى رسول الله بنفسه وأهله وماله، الرجل الذي لو كان للنبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ من الخلق خليلاً لا تخذه خليلاً.

هذا أبوها: فما ظنك بفتاة نجيبة عبقرية تنشأ في بيت أبي بكر بيت العلم والفصاحة والتقوى والعفة وكل خصلة طيبة حميدة.

وأما قصة زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم فإنه قد جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه ثلاث ليال وفي يده خرقة من حرير وفي كل مرة يكشفها النبي صلى الله عليه وسلم فيجد فيها صورة عائشة ويقول له الملك: هذه امرأتك. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم إن يك هذا من عند الله يمضه أي سيكون.

و لما توفيت خديجة ولم يكن عنده غيرها عُرضت عليه امرأتان ثيب وبكر أما الثيب فسودة بنت زمعة إحدى السابقات إلى الإيمان وأما البكر فعائشة وكانت صبية بنت ست سنين فقط فوافق النبي صلى الله عليه وسلم على العرض أما سودة فتزوج بها ودخل بها وأما عائشة فعقد عليها ولم يدخل بها لصغر سنها. و لما هاجر إلى المدينة وبلغت من العمر تسع سنين دخل بها النبي صلى الله عليه وسلم مرجعه من غزوة بدر غالباً منتصراً، وكانت عائشة تلعب على أرجوحة لها فجاءها النساء فزينّها وأصلحنها له ثم أهدينها لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فعاش معها النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين حيث توفاه الله إليه ولها من العمر ثمان عشرة سنة فقط.

وأما عن حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة فقد أحب النبي صلى الله عليه وسلم عائشة حباً عظيماً ما أحب واحدة من نسائه كما أحبها إلا أن تكون خديجة رضي الله عنها،  وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلن عن حبه لها ولا يسره ويظهره ولا يكتمه حتى شاع أمره بين ضراتها وبين أهل المدينة رجالها ونسائها فهذا عمرو بن العاص يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فيقول من أحب الناس إليك؟ فيقول: عائشة قال من الرجال؟ قال: أبوها.

وكان الناس يهدون النبي صلى الله عليه وسلم الهدايا ولكنهم كانوا يختارون يوم عائشة الذي يكون فيه الرسول صلى الله عليه وسلم عندها لعلمهم بحب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة فكان ذلك يغيظ بقية نسائه ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بتغيير عادتهم تلك.

وكان يقبّل عائشة وهو صائم وحين سئلت أم سلمة عن ذلك قالت : لعله أنه لم يكن يتمالك عنها حباً أما إياي فلا.

ولما مرض النبي صلى الله عليه وسلم مرض الموت وكان يدور على نسائه مع شدة المرض فكان يقول أين أنا غداً أين أنا غداً؟ يستعجل يوم عائشة فأذنّ له أن يمرّض عندها لِما علمن من حبه لها رضوان الله عليهن أجمعين.

وكان من أسباب شدة حبه لها ما كانت عليه من الخير والصلاح والكمال وقد أشار إلى شيء من ذلك حين قال لبعض نسائه ما نزل علي الوحي في لحاف امرأة منكن غيرها. وأقرأها النبي صلى الله عليه وسلم سلام جبريل عليها، وقد ظهر شيء كثير من فضلها بعد موته صلى الله عليه وسلم ولو لم يكن إلا نشرها للعلم نشراً لا يشاركها فيه غيرها من النساء لكفى به فضلاً.

وأما لطف النبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة فإنها قد عاشت مع النبي صلى الله عليه وسلم عيشة هنيئة ملؤها العطف والحنان والرحمة ولا عجب فمحمد صلى الله عليه وسلم خير الناس خلقاً مع أعدائه فما ظنك بخلقه مع أوليائه فما ظنك بخلقه مع أهله فما ظنك بخلقه مع أحب أزواجه إليه.

فمن تلطفه صلى الله عليه وسلم معها أنه كان يعطيها العظم تتعرقه ثم يأخذه منها فيديره حتى يضع فاه على موضع فمها.

وكانت معه في سفر فتأخر عن الجيش وأخذ يسابقها فسبقته، ثم بعد مدة كانت معه فسابقها فسبقها فقال هذه بتلك.

وفي يوم عيد أخذ الحبشة يلعبون بالحراب في المسجد فسترها بردائه، وبقي واقفاً من أجلها حتى سئمت هي.

وكان لها لعب تلعب بها فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فرأى لعبها فيسألها: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي. ورأى بينهن فرساً لها جناحان من رقاع فقال: ما هذا الذي أرى وسطهن؟ قالت فرس قال وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان . قال: فرس له جناحان؟! قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة؟! قالت: فضحك حتى بدت نواجذه.

وحبس النبي صلى الله عليه وسلم الجيش مرة من أجلها ولا ماء معهم وذلك أنها أضاعت عقداً لها ولما حضرت الصلاة ولا ماء مع القوم أنزل الله آية التيمم ببركتها فجعل الله بسببها للمسلمين خيراً كثيراً.

وأما عن ابتلاء عائشة بحادثة الإفك فإنها محنة عظيمة ابتليت بها وطال أمدها ولكن جاءت العاقبة حميدة والحمد لله فقد اتهمت هذه العفيفة الطاهرة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرضها وشاعت التهمة وصارت بعض الألسن تلوكها فأنزل الله براءتها في عشر آيات تتلى إلى قيام الساعة ولذا قرر أهل العلم بأن من يتهم عائشة بالفاحشة بعدما برأها الله فإنه كافر لأنه مكذب لله ولكتابه.

 إخوة الإيمان: إن عائشة رضي الله عنها لم تبلغ ما بلغته بعد فضل الله عليها وتوفيقه لها إلا بخصال حميدة قل من تتهيأ له فقد رزقها الله علماً واسعاً فكانت أعلم نساء هذه الأمة دون منازع، حتى كانت مرجعاً لكبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلاً عمن دونهم، والعلم لا ينال براحة الجسد إنما ينال بالنصب والتعب وبذل الجهد، فنشرت علماً جماً لا يزال يروى ويستفاد منه إلى يومنا هذا وإلى ما شاء الله.

وكانت من أتقى الناس لله وأخوفهم له كانت تذكر بعض أمورها فتبكي حتى تبل دموعها خمارها خوفاً من الله وخشية منه وما هي تلك الأمور؟ أهي كذنوبنا وسيئاتنا؟ لا والله ولكن تبكي لأشياء لا نعدها اليوم ذنباً فقد نذرت مرة ألا تكلم ابن أختها حتى يفرق بينهم الموت بسبب إساءة نالتها منه ثم قبلت شفاعة بعض الناس فكلمته وأعتقت لعدم وفائها بنذرها أربعين رقبة وبقيت إذا ذكرت ذلك بكت بكاء يرحمها له من عندها.

وخرجت تصلح بين المسلمين في الفتنة التي حصلت بعد مقتل عثمان رضي الله عنه فحصلت وقعة الجمل بغير إذنها ولا مشورتها وما أرادت بخروجها إلا الخير والاستجابة لمشورة بعض خيار الصحابة فكانت إذا ذكرت خروجها وما حصل بسببه من الدماء بكت رضي الله عنها بكاء شديداً.

وكانت امرأة محسنة تحب البذل والصدقة ومد يد العون للفقراء والمساكين جاءتها مرة مائة ألف وكانت صائمة ففرقتها من يومها وليس في بيتها شيء يذكر تأكله فأفطرت على خبز وزيت فقالت لها الجارية لو أبقيت لنا درهما نشتري به لحما تأكلينه ونأكل فقالت لو ذكرتني لفعلت. فهل سمعت بمن يذكر الفقراء والمساكين والمحتاجين وينسى نفسه؟ إنها عائشة.

وكانت تأتيها الأموال العظيمة فتفرقها وإنها لترقع ثوبها رضي الله عنها.

وكانت إذا شبعت من طعام بعد رسول الله تذكرت ما كانوا عليه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم من قلة ذات اليد فتبكي رضي الله عنها. وأكثرت من الصوم جداً في سفرها وحضرها حتى أثر ذلك فيها أثراً بينا.

وتجلى عظم خوف من ربها يوم حضرتها المنية فقد قالت هذه المرأة الصالحة التي عمرت حياتها بفعل الخيرات (ليتني كنت نسياً منسيا) تتمنى أنها لم تكن شيئاً خوفاً من البعث والجزاء والحساب وهكذا الإيمان إذا كمل أورث الخشية من الله تعالى.

أيها المؤمنون: بعد حياة حافلة بالتقوى والصلاح ونشر العلم وبذله معمورةٍ بالعبادة والقدوة الصالحة مرضت مرض الموت في المدينة النبوية وعمرها ثلاث وستون سنة وأشهر، قبضها الله إليه راضية مرضية وذلك في السابع عشر من شهر رمضان سنة 57هـ ودفنت بمقبرة البقيع في الليل.

وبذلك طويت صفحة من صفحات المجد والمثل العليا التي قل أن تتكرر في تاريخ البشرية، ماتت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا وزوجته في الجنة ولكن علمها لم يمت وسيرتها لم تدفن.

بل لا تزال سيرتها نموذجاً يحتذى، ولا زال علمها ميراثاً يروى وستبقى محتلة أعلى مقامات التقدير والإجلال والإكبار في قلب كل مؤمن محب لله ولرسوله ولآل بيته ما بقي الليل والنهار وإن رغمت أنوف الرافضة وأنفُ كلِّ طاعن في عرض محمد صلى الله عليه وسلم.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية:

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أنَّ سيّدنا ونبيَّنا محمّدًا عبده ورسوله الداعي على رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

أيّها المسلمون، أوصيكم ونفسي بتقوى الله جلّ وعلا، فهي وصيّة الله للأولين والآخرين.

أما بعد:

فإن من رحمة الله بهذه المرأة الزكية النقية الطاهرة أن أجرها لم ينقطع بموتها بل أجرها مستمر بحمد الله ومن أبواب الثواب الذي فتح لها بعد موتها تسلط السفهاء والمنافقين وأهل  البدع والأهواء على سيرتها وعرضها فما فتئوا يطعنون فيها بأنواع التهم والطعون.

فمن ذلك نفيهم أن تكون من أهل البيت والقرآن يكذبهم فالله إنما قال (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في سياق كلامه عن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وأول الآية (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى إنما يريد ..) والأية التي قبلها قبلها (يا نساء النبي لستن كأحد من الناساء,,,) والآية التي بعدها (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة) فالسباق والسياق واللحاق كله في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يقال لا تدخل زوجاته عموما وعائشة خصوصا في آل بيته. وهل أهل بيت الرجل في لغة العرب إلا زوجة الرجل ثم أولاده.

ومن طعونهم فيها مزاعمهم أنها كانت عدوة لقرابة النبي صلى الله عليه وسلم ويخصون بالذكر منهم فاطمة وعلي بن أبي طالب والحسن والحسين و هذا من الكذب الذي فضحهم الله به ويكفي في الرد على هذه التهمة أن حديث الكساء الذي فيه النص على فضل علي وفاطمة والحسن والحسين ترويه عائشة رضي الله عنها ولو كان في قلبها شيء من العداوة والبغضاء لكتمته فإن العدو يكتم محاسن عدوه

ويكفي أنها الراوية لحديث فاطمة سيدة نساء العالمين ولو شاءت لكتمته لو كانت عدوة لها كما زعم أولئك الكذبة الفجرة.

ويكفي انها كانت تُسأل عن بعض سنن النبي صلى الله عليه وسلم فتحيل السائل إلى علي لعلمه بسنة النبي صلى الله عليه وسلم أفهذا حال العدو مع عدوه؟

ومن طعونهم فيها اتهامها بما برأه الله منها وهذا مما يقررونه في كتبهم الأصلية والفرعية والقديمة والحديثة وقد تقدم أن هذا الاتهام تكذيب الله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم

كما أن هذه التهمة تعني الطعن القبيح في النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يرضى رجل من عامة الناس وأطرافهم عنده ذرة من مروءة ورجوله أن يعيش مع امرأة غيرة شريفة لو فعل ذلك لسقط في الحضيض فكيف يرضى النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد آدم وامين الله على وحيه أن يُبقي عائشة في عصمته _ حتى يموت وهو في حضنها_  لو كانت كما يقول الظالمون الأفاكون.

ويزعمون أنها كانت شديدة العداوة لله ولرسوله ولدينه ويا عجباً إن كانت كذلك لا تكون إلا من أخبث النساء وشر النساء فهل خفيت هذه الصفات القبيحة على عالم الغيب والشهادة فبرأها وزكاها من فوق سبع سماوات وعرفها هؤلاء الكذبة الساقطون إن الله لم يرض لنبيه أن يصلي بنعليه وفيهما قذر لم يكن يعلم عنه فأوحى إليه أن اخلعهما وهو لم يفرغ من صلاته بعد أفيرضى له أن يكون فراشه نجساً بالفاحشة والنفاق والعداوة لله ولرسوله ثم لا يوحي إليه في شأنها شياً لو كانت كما يقولون .

هل خفيت هذه الصفات الذميمة على محمد صلى الله عليه وسلم وقد عاش معها تسع سنوات يحبها كأشد ما يحب الرجال نساءهم ويثني عليها ويفضلها على سائر النساء بقوله (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) أيحب محمد صلى الله عليه وسلم خبيثة ماكرة فاجرة ويمسكها ويذب عنها ويقول لابنته (أحبيها فإني أحبها) ألا تعالى الله أن يختار لرسوله هذا الحال وهو سبحانه القائل في محكم كتابه في السورة التي أنزل الله فيها براءتها سورة النور بعد ذكر براءتها (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [النور : 26]

إن النفوس تميل إلى أشباهها وتقع على أشكالها وفي الحديث (المرء مع من أحب) فوالله لن يحب النبي صلى الله عليه والسلم هذا الحب كله إلا طاهرة زكية مؤمنة تقية.

أيها الإخوة: إن الحديث في هذا الشأن طويل ولكننا نكتفي منه بهذا القدر ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى كتب أهل العلم والسنة التي تولت الدفاع عن هذه السيدة الطاهرة وأما برامج المناظرات فلا يوصى بها فربما كان شرها اكثر من نفعها على جمهور المتابعين.

اللهم ارض عن أمنا عائشة بنت أبي بكر واجزها خير ما جزيت به عبادك الصالحين اللهم إنا نشهدك على حبنا لها في جلالك وعلى بغض من يبغضها، والبراءة ممن يطعن فيها.

اللهم آمنا في دورنا واصلح أئمتنا وولاة أمورنا اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم

عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون. واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *