العنوان : صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين جزءاً “. رواه البخاري ومسلم .
من فوائد الحديث:
1- قد يجد طالب العلم في بعض الأحاديث ما ظاهره التعارض، وحتى يزيل الإشكال فعليه أن يرجع إلى الكتب المؤلفة في شروح الأحاديث أو بيان المشكل من الحديث ومنها فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر، وشرح النووي على صحيح مسلم وأمثالها، وشرح مشكل الآثار للعلامة الطحاوي.
2- بين هذا الحديث وحديث مضاعفة صلاة الجماعة إلى سبع وعشرين درجة تعارض في الظاهر وقد أجاب العلماء بإجابات كثيرة في الجمع بينهما ومنها: أن الله تعالى جعل صلاة الجماعة أفضل من صلاة المنفرد بخمس وعشرين درجة ثم تفضل على عباده فزادهم درجتين فصارت سبعاً وعشرين درجة. ومنهم من قال إن التفاضل يكون بحسب أمور شتى: فالصلاة في جماعة كثيرة أفضل من الصلاة في جماعة قليلة، والصلاة في المسجد البعيد أكثر أجراً ممن قرب منه المسجد، وصلاة الخاشع أفضل من صلاة شارد الذهن والجهرية أفضل من السرية لما فيها من التأمين والإنصات للقراءة وهكذا والله أعلم.